جهة الشمال تسعى لمواجهة مخاطر مخلفات معاصر الزيتون

تسعى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى مواجهة الأخطار التي تشكلها معاصر الزيتون المعروفة بـ”المرجان”، في مناطق عديدة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك بإحداث عدد من المحطات الخاصة بمعالجة مخلفات هذه الأنشطة الإنتاجية.

ومن المرتقب أن يتم إحداث ثلاث محطات لمعالجة مخلفات معاصر الزيتون بكل من وزان وشفشاون والحسيمة بكلفة إجمالية تبلغ 30 مليون درهم، تسهم فيها الوزارة ب 8 ملايين درهم، بحسب المعطيات التي أفادت بها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي.

وأشارت الوزيرة في جواب على سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عن دائرة شفشاون عبد الرحيم بوعزة، أن إنجاز هذه المحطات يندرج في إطار تفعيل بنود عقد برنامج بين الدولة والجهة يخص تفعيل البرنامج الأولوي 2020-2022.

وبالنسبة للمراقبة البيئية، تضيف الوزيرة في معرض جوابها، فقد قامت الشرطة البيئية بتنسيق مع المصالح التابعة لوزارة الفلاحة بمراقبة معاصر الزيتون المدرجة ضمن برنامج دعم السلاسل الإنتاجية الفلاحية. مضيفة أنه تم إلى حدود 2021 مراقبة 15وحدة لإنتاج زيت الزيتون متواجدة بكل من إقليم شفشاون، وإقليم وزان وإقليم الحسيمة.

وكان عبد الرحيم بوعزة، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، قد حذر في سؤاله من “تزايد المشاكل البيئية المرتبطة بالتخلص العشوائي من مادة المرجان في الوسط الطبيعي، وهو ما يساهم في تلويث التربة والفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، والقضاء على المغروسات والحياة المائية والعديد من الكائنات الحية، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من المواد العضوية صعبة التحلل ومن الفينول، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة والحموضة”.

ودعا بوعزة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لحث أرباب المعاصر على تجهيز هذه المنشآت بأحواض غير نفاذة لتخزين وتجفيف وتبخر مادة المرجان، وإصلاح وترميم الأحواض المتواجدة للرفع من نجاعتها، واعتماد المعاصر على نظام إيكولوجي صديق للبيئة، وإنشاء محطات معالجة مادة المرجان، والقيام بحملات تواصلية تحسيسية للحد من قذف هذه المادة الملوثة في الوسط الطبيعي، وتنظيم جولات لمراقبة مدى احترام أصحاب المعاصر للمعايير البيئية في إطار لجنة إقليمية، تضم مختلف المصالح.