في ظل صمت سلطات أصيلة..استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي يؤجج غضب سكان المدينة
لم يعد حديث اخر بمدينة أصيلة في الأونة الأخيرة، سوى الحديث عن ظاهرة الإحتلال الملك العمومي التي استفحلت ونمت في كل أرجاء جوهرة الشمال بشكل لا يطاق، لدرجة أصبحت فيها ساكنة مدينة أصيلة تستغيث السلطة من أجل الحد من هذه الظاهرة، لكن على ما يبدوا أن السلطات أصبحت خارج نطاق الخدمة في هذا الملف بالضبظ.
ان ظاهرة احتلال الملك العمومي لكل ما تحمله الكلمة من معنى، أصبحت ظاهرة اجتماعية تستوجب التدخل والردع، فإضافة لتشويه معالم وجمالية المدينة، هناك عدة اشكاليات وظواهر اجتماعية تخفيها هذه الظاهرة التي نمت في ظل صمت مريب للسلطات بالمدينة.
فأينما وليت وجهك في مدينة الفنون والثقافة سوف تجد مقاهي والمطاعم والمحلات التجارية تستولي بشكل قبيح على الملك العمومي، وأينما وطئت قدميك في العديد من الأحياء والأسواق سوف تجد “الفراشة”، أو الباعة المتجولين الذين يأتون من مدن أخرى يستولون على الطريق من أجل بيع منتوجاتهم، غير أبهين بنظافة المكان، ويخلق أزمة في الشارع الذي خصص لممر الراجلين والسيارات.
عدد من سكان أصيلة في معرض حديثهم لموقع “الزيلاشي”، أكدوا أن الظاهرة استفحلت لدرجة كبيرة، وأصبحت تخلف مظاهر إجتماعية سيئة، من قبيل الأوساخ في كل مكان وقطع الطريق على المارة والسيارات والكلام النابي وغيرها من الظواهر الغير مقبولة في مجتمع محافظ.
وإعتبرت مصادرنا أن إستغلال الملك العمومي صار يجد معارضة حادة، من قبل الساكنة، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، التي صارت معنية، بدورها، لأن هذا الإستغلال لا يمكن أن ينتج إلا الفوضى والعشوائية.
وفي ظل الفوضى التي تعيشها المدينة، يستغرب عدد من الفاعلين باصيلة الصمت المريب للسلطات المحلية بأصيلة ، التي لم تكلف نفسها حسب عدد من التصريحات استقها الموقع الإلكتروني”زيلاشي” من ساكنة المدينة، عناء التدخل والتحمل المسؤولية لردع مثل هذه السلوكيات المرفوضة.
وامام هذا الصمت المريب، فهل يتحرك الرجل الأول في مدينة أصيلة أي -باشا المدينة-لإيقاف هذه الظاهرة؟ أم هناك من هو وراء هذا الصمت الذي لا يخدم مصلحة المدينة ويضر بها؟