أمام صمت الجهات المسؤولة وفي زمن كورونا..أمانديس تلهب جيوب الزيلاشيين
لا حديث اليوم في الشارع الزيلاشي، سوى الحديث عن “الجرائم المقترفة” في حق ساكنة أصيلة، من طرف الشركة الفرنسية المكلف لها تدبير الماءوالكهرباء “أمانديس”، التي ألهبت جيوب ساكنة المدينة وأتقلت كاهلهم بفاتورات مرتفعة، تفوق إمكانياتهم المادية.
ففي الوقت الذي وجب على هاته الشركة العمل بشكل جدي على تطوير وتجويد خدماتها، والعمل أيضا على دعم عدد مهم من المشاريع الإجتماعية، وفق دفتر التحملات، خصوصا أن الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء تجني أرباحا طائلة، تجتهم الشركة فقط في فرض فاتورات خيالية على المواطنين بالرغم من تقديم المتضريين لشكايات في الأمر.
معاناة ساكنة أصيلة مع شركة أمانديس، هي نفس المعاناة التي تعانيها ساكنة المدن المجاورة والتي تنفرد فيها الشركة الفرنسية بتدبير قطاع الماء والكهرباء، الأمر الذي دفع عددا من مدن الشمال إلى الإحتجاج رافعين شعار إرحل، ولعل مسيرة الشموع التي شهدتها مدينة طنجة كإنتفاضة حقيقية ضد الشركة الفرنسية خير دليل على ذلك.
إن هاته الشركة العملاقة التي وجب أن تكون نمودجا لشركة تحترم الزبناء من جهة، وتساهم في الإقتصاد الوطني من جهة ثانية وتعمل على دعم جل الملفات الإجتماعية، على ما يبدوا أصبحت بعيدة كل البعد عن ذلك خصوصا أن عقد اقترب من الإنتهاء فوجودها أصبح مسألة وقت فقط، إذ ينتهي عقدها في سنة 2026.كما أنها لم تراعي وضعية المواطنين رغم الجائحة التي اكتسحت العالم والتي ساهمت في تأزيم الوضع الإقتاصادي والإجتماعي عالميا.
وإلى حين انتهاء عقد شركة أمانديس التابعة للشركة العالمية “فيوليا”، هل تتدخل الجهات المسؤولة على الخط لإنقاد ساكنة المدينة من طغيان الشركة المعلومة، أم للساكنة رب يحميهم دون الإعتماد على المسؤولين المباشرين على قطاع الماء والكهرباء.