المئات يودعون جثمان الطفل ريان
احتشد المئات من المغاربة بدوار “إغران” بجماعة “تماروت” الواقعة بضواحي شفشاون، بجنازة الطفل البطل “ريان” الذي روي ثراه ظهر اليوم الإثنين، إذ قضى نحبه داخل بئر عمقه 32 مترا، بعد أيام من المعاناة أثارت مشاهدها تعاطف العالم.
وشهدت المنطقة حالة استنفار غير مسبوقة، إذ تقاطر المئات على دوار “إغران” ضمنهم مسؤولين رفيعي المستوى لتوديع “ريان” في مشهد جنائزي مهيب بعد أقل من يومين عن انتشال جثة الطفل ريان بعدما استأثرت قصته باهتمام دول العالم طيلة 5 أيام.
وتم دفن الطفل البطل قبل لحظات بمقبرة المنطقة، وسط تكبيرات المئات من الحاضرين الذين قدموا من مدن بعيدة لتوديع ريان الذي وحد القيم الإنسانية بالعالم وجمع حوله الكثير من الخصال الإنسانية، إذ تناقلت صورته مئات القنوات التلفزية العالمية التي لم تخل برامجها اليومية من صورة ريان خلال 5 أيام كاملة.
واستغرقت عماية انتشال الطفل من قعر بئر بالمنطقة 4 أيام، بعدما شرعت سلطات الإنقاذ في حفر منطقة موازية لمكان البئر على امتداد 31 مترا، قبل الشروع في عملية الحفر الأفقي التي أشرف عليه مهندسون طبوغرافيون ومختصون في حفر الآبار، قبل أن يتم انتشال جثة ريان الذي رحل عن الدنيا بعدما أيقظ المشاعر الإنسانية لسكان العالم طيلة 5 أيام.