أزيد من 200 شخص من بينهم نساء بأصيلة..مدمنون على الهيروين يعانون الحرمان من الخدمات الصحية

لا يختلف إثنان على كون أن مدينة أصيلة، أصبحت تسجل نسبا مرتفغة في نسبة مستخدمي أو متعاطي المخدرات وبالضبظ مادة الهيروين، الأمر الذي ينذر بوضع كارثي خصوصا في ظل إنعدام علاج يمكن تقديمه لهذه الفئة سواء كان العلاج بالمناهضات الأفيونية “الميتادون”، أو على الأقل العلاج بالدواء الكلاسيكي.

إن   مادة الهيروين، بأصيلة باتوا محرومين من جل الخدمات الإستشفائية والصحية، إذ لا يوجد أي مركز يمكنهم اللجوء إليه بمدينة أصيلة، بالرغم أن تقارير وتصريحات سابقة لمسؤولي جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، أكدت على تواصلها مع أزيد من 200 شخص لمدة تفوق خمس سنوات، من بينهم بعض النساء، غالبيتهم وصلوا لرغبة حقيقية في العلاج  والإستفادة من المناهضات الأفيونية “الميتادون”، إلا أنه من غير ممكن استفادتهم في الوقت الراهن، مادام المسؤولين لم يعيروا إهتماما بليغا بهذه الفئة.

 

مصادر مطلعة، أكدت للجريدة الإلكترونية “زيلاشي”، أن المسؤولين المباشرين على قطاع الصحة، لم يعطوا أولوية لهذه الفئة، كما أن العلاج بمدينة طنجة يبقى صعبا لعدة عوامل من بينها،  البعد الجغرافي، وضرورة حضور الشخص الراغب في العلاج بشكل يومي إلى المركز قصد العلاج والمواكبة، خصوصا في مرحلته الأولى من أخد العلاج.

 

معانات مستخدمي ومتعاطي مادة الهيروين لا تقتصر على حرمانهم من حقهم في العلاج، بل كذلك إعتقالهم وتوقيفهم بسبب حيازة الجرعة قصد الإستهلاك وليس للترويج، الأمر الذي تم تجاوزه في بعض المدن المجاورة لأصيلة.

 

تجدر الإشارة، إلى أن مدينة أصيلة عرفت إرتفاعا مهولا في نسبة المتعاطين للهيروين، حيث يقدر عدد من الفاعلين المدنيين  بأصيلة، أن  عدد  متعاطي الهيروين يتجاوز 200 شخص جلهم شباب ومن بينهم شباب، يتعاطون عن طريق التدخين ،فالعديد منهم مازلوا يحاولون إخفاء إدمانهم.