بعد فشله فيها سياسيا..هل ينتقم “مورو” من أصيلة؟
على ما يبدو، أن الرجل الثاني بجهة طنجة تطوان الحسيمة “عمر مورو”، نسي أنه رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وأنه رئيس لكل المدن المتواجدة جغرافيا في هذه الجهة، بعيدا عن الحسابات السياسية والشخصية، كما نسي أنه ثاني رجل بعد والي الجهة.
معرض حديثنا هذا، ينطلق من كون ان المؤسسة التي يرأسها عضو المكتب السياسي والمنسق الإقليمي لحزب الأحرار، لم تعد تهتم في تسييرها، بإحترام العدالة المجالية والمساواة بين المدن والأقاليم، لكي تستفيد جل المدن من المشاريع التي من المفترض أن تدعمها وتمولها الجهة.
مورو، الذي خلف رئيسة الجهة سابقا “فاطمة الحساني”، على ما يبدوا ينهج سياسة مختلفة، حيث هناك عدة مشاريع وافق عليها الوالي وحضر على التصويت عليها بالأغلبية خلال المرحلة السابقة، يعمل اليوم مورو على تنحيتها وبالتالي إرسال رسائل “مشفرة” لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، لا يعرف معناها سواه.
مورو على ما يبدوا أن المشاريع التي تخص مدينة أصيلة، والتي وافق عليها أعضاء المجلس السابق للجهة، والذين صوتوا عيها بالأغلبية بحضور السيد الوالي، يمتلك “نية” عدم تفعيلها وتهميشها، إنتقاما من المدينة التي أخرجته خاوي الوفاض، حيث ساهم في “قتل” الرمزية السياسية لحزب الحمامة بأصيلة.
تحدي مورو لقرارات “الوالي” الذي أعطى أهمية كبيرة لمدينة أصيلة خلافا لمن سبقوه، وضرب قرار ذات المؤسسة التي يرأسها عرض الحائط، تؤكد أن المعني بالأمر سوف يدخل المدينة ومسيريها في متاهات لا تعد ولا تحصى، فهل يعود “مورو” إلى “رشده” ويعمل على تخصيص دعم محترم لجوهرة الشمال “أصيلة” المدينة السياحية بالإمتياز؟ أم سينتقم، من المدينة التي لم يستطع الحفاظ على توهج حزبه بها؟