وزارة بنموسى “تُرَقِّع” بمشروع “أوراش” لتعويض ساعات إضراب الأساتذة المتعاقدين
تسببت إضرابات الأساتذة المتعاقدين في توقف الدراسة بمجموعة من المدارس على المستوى الوطني، الأمر الذي شكل النقطة المحورية للاجتماع الذي عقده وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مع ممثلي أولياء التلاميذ.
وحسب أطوار الاجتماع، المنعقد اليوم الخميس 16 مارس الجاري بمقر الوزارة في الرباط، فإن هاجس الإضرابات وتوقف الدراسة كان حاضرا في اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وهو ما دفع إلى البحث عن حلول لتجاوز الأمر.
وأفاد رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، في هذا الصدد، أن اللقاء “عمل فيه وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، على تقديم خلاصة الاجتماعات التي تم عقدها مع النقابات التعليمية، وكذا الأساتذة المتعاقدون.
وأضاف “عكوري” إلى أن “الوزارة قدمت تصورها الأولي للخروج من أزمة الإضرابات التي يخوضها الأساتذة المتعاقدون، لتفادي هدر الزمن المدرسي، لاسيما في العالم القروي”.
ووفق المتحدث نفسه فإن الوزارة ستعمل على الدعم التربوي للتلاميذ، مع التركيز على التعلمات الأساسية، مشيرا إلى أنها ستعتمد في ذلك على برنامج “أوراش” الحكومي قصد تقديم الدعم للتلاميذ وتعويضهم عن هذه الإضرابات.
وكانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب قد استنكرت في بيان لها الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية المغربية جراء الإضرابات المتكررة، حيث جاء فيه: هذه الإضرابات “غير المفهومة التي فاقت 40 يوما، والتي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر، ما يعمق أزمة المنظومة التي تعرف أصلا الكثير من الأعطاب”.
كما دعت حسب نفس البيان الأساتذة والأستاذات إلى “التشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، والبحث عن آليات ترافعية لملفهم المطلبي لا تمس بزمن التعلمات”.