اسبانيا تقرر فتح معبري سبة ومليلية “المحتلتين” بعد شهر رمضان

تدرس السلطات الإسبانية مقترحًا لتقديمه لنظيرتها المغربية لإعادة فتح المعابر البرية لسبتة ومليلية المحتلتين، وتشترط عودتهما إلى النشاط بعد شهر رمضان الموافق مطلع شهر مايو المقبل، بشرط أن تكون حركة المسافرين على ما هي عليه. تقتصر في البداية على فئة معينة من الأشخاص، أي الأشخاص العالقين على جانبي الحدود، والعاملين عبر الحدود.

وتعتزم الحكومة الإسبانية تقديم هذا الاقتراح في إطار المفاوضات الثنائية مع نظيرتها المغربية من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح المعابر البرية المعلنة في 7 أبريل 2022، حسبما أكدت وسائل إعلام سبتة المحلية، نقلاً عن “مصادر مسئولة”.

وتشير المصادر نفسها إلى أنه خلال الأسبوع المقبل ستُعقد اجتماعات مع الجهات المسؤولة عن إعادة فتح المعابر البرية، ومن بينها الأجهزة الأمنية التي يجب أن تتحقق من أن أفرادها لديهم جميع الوسائل اللازمة للعمل، قبل فترة التوقف الطويلة. التي أعقبت إغلاق الحدود، مضيفًا أن الاتصالات بين الحكومة المركزية ومندوبيها في سبتة ومليلية المحتلتين مستمرة أيضًا، مشددًا على أن أيًا من القرارات المقترحة حاليًا لا يمكن تفعيله إلا بعد الحصول على موافقة مزدوجة من سلطات البلدين.

وستشهد المرحلة الثانية، وفق المصادر نفسها دائمًا، اتساع دائرة الأشخاص المصرح لهم بالسفر بين جانبي الحدود، وهؤلاء هم الأشخاص الذين تربطهم علاقات تعاقدية أو يحتاجون إلى تجديد بعض المستندات، وعدد سوف خلال هذه الفترة، وبعد ذلك في وقت لاحق، سيتم تشغيل المعبر الحدودي بالكامل ليشمل حركة السياح، بالإضافة إلى استئناف النشاط التجاري عن طريق الجمارك.

يأتي ذلك تنفيذاً لما جاء في البيان المغربي الإسباني المشترك الذي نشر بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الرباط ولقائه بالملك محمد السادس، والتي نصت على استئناف كامل لحركة المسافرين والسلع بطريقة منظمة.