قادمة من سبتة المحتلة..الأقراص المهلوسة “تغزو” مدينة أصيلة

ساهمت اليقظة الأمنية لعناصر الامن الوطني ومصالح مراقبة التراب الوطني بالإحباط وإجهاض العديد من المحاولات لترويج الأقراص المهلوسة التي غزة شمال المغرب في السنوات الأخير عبر منافذ البحرية او عبر تهريبها على مستوى النقاط الحدودية لكل من سبتة ومليلية المحتلتين.

من مهربي السلع الى التجارة في الأقراص المهلوسة

بعد إعلان على حالة الطوارئ الصحية بالمملكة وإغلاق الحدود البرية والجوية ، وجه معظم مهربي السلع بمدينة سبتة المحتلة أزمة خانقة مما اجبروا عن البحث عن بديل اقتصادي مربح دون عناء ما جعل معظم المهربين يتعطون للتجارة في الأقراص المخدرة وممنوعة .

وبين وقت وجيز حسب بعض مصادر الجريدة الإلكترونية “الزيلاشي”،  فإن  المهربين المغاربة “سبتاوين” و الاسبان وبعض العالقين من الأشخاص الذين كانوا يقطنون بمدينة الفنيدق وتطوان تحولوا الى تجار في الأقراص ووسطاء وسماسرة بين “كارتيلات” التي تنشط في تجار الدولي للمخدرات بين السواحل الجنوبية لإسبانية والمغرب

حرب الحصول على كميات كبيرة من الأقراص الطبية الممنوعة

ذات المصادر، أطدت أن العديد من الأحياء بمدينة سبتة المحتلة شاهدت منذ اغلاق الحدود البرية مع المملكة المغربية حربا طاحنة بين “كارتيلات” التي كانت مهيمنة على مدينة سبتة في التجارة الممنوعة وبين “كاريلات” جديدة تضم أشخاص يافعين وكبار السن من مغاربة “سبتاويين” واسبان وعالقين مغاربة الذين كانوا يشتغلون في تهريب المعيشي للحصول على أكبر عدد ممكن الاقراص المخدرة خاصة “ريفوتريل ،فاليوم ،النورداج،زيبام، اميديا،اكشطا” التي كان يبيعها في الأول بعض متعاطي المخدرات الذي يتوفر على الوصفات الطبية ،قبل أن تعرف المدينة المحتلة اغرقها بالأقراص الطبية الممنوعة دون معرفة المزودين الرئيسين لهذه العملية ولما تم إغراق مدينة سبتة المحتلة بالأقراص المهلوسة الخطيرة وما الغاية وهدف من هذا الغزوا لمخدر خطير يسبب العديد من المشاكل النفسية لمتعاطيه

ووفق مصادرنا فإن الهدف الأساسي من اغراق سبتة بالأقراص المهلوسة ليس للاتجار بها بالمدينة المحتلة بل من أجل تهريبها الى المغرب عبر طرق جديدة وباستعمال الوسطاء والسماسرة العالقين بسبتة المحتلة والذين لهم علاقات مع بارونات المخدرات بالخصوص المتواجدين بالمدن والقرى المجاورة للمدينة المغربية المحتلة “الفنيدق،بليونش،تطوان،طنجة،أصيلة،أزلا،وادلو،وقرية الجبهة”.

إغراق سبتة المحتلة بالأقراص المهلوسة كانت غايته هو إغراق المدن المجاورة لها بهدف ادخال مخدر جديد على المنطقة والعمل على توزيعه بين فئة الشباب ويفعين من أبناء المنطقة بمساعدة بارونات المخدرات الذين يتاجرون في الحشيش

الحشيش مقابل الأقراص المهلوسة

غيرت “كارتيلات” تعاملها مع نضيرتها بالمغرب في طريقة الأداء وتغيير البضاعة الممنوعة ،حيث أصبحت “الكارتيلات” بالمدينة المحتلة يستلمون الحشيش اما عبر تهريبها بواسطة مراكب الصيد التقليدي انطلاقا من بليونش المجاور لسبتة ،أو عن طريق اداخلها للمدينة عبر طائرة “الدرون”،اوعن طريقة الغوصين الشباب الذي يعملون على الغوص بالحشيش واصلها الى مدينة السبتة ويتسلم الأقراص المهلوسة بدل المال ويعمل على الغوص بعدها في اتجاه بليونش لإعطاء الأقراص المهلوسة لصاحب شحنة الحشيش الذي تم ادخلها الى المدينة المحتلة ،ويعمل بعدها البارون الذي تسلم الأقراص الممنوعة بتوزيعها على العمال “اتباعه في تجارة الممنوعات” الذين يعملون لصالحه لترويجها بالمدن المجاورة لسبتة المحتلة .

اغراء الشباب للانخراط في عملية بيع الأقراص المهلوسة

اصبح مروجي المخدرات بالمغرب يعملون على إغراء الشباب والمراهقين بالمال والمخدرات القوية للانخراط في عملية جلب الزبائن وترويحها بين فئة المراهقين والشباب بهدف ادمانهم بالأقراص المهلوسة وجعلهم يتعاطون هذا المخدر .

“الكارتيلات” المتحكمة تجني أرباح هائلة

حسب العديد من سكان سبتة المحتلة أكدوا على أن معظم الأشخاص الذين سيطرو على سوق المخدرات والتجارة في الأقراص المهلوسة والحشيش الذي يتم تهريبها من المغرب من طرف “كارتيلات” متخصصة، ركموا أمولا كبير وراء التجار في الأقراص المهلوسة وتهريبها الى المغرب عبر نقطة التفريغ بليونش أو عبر طائرات “الدروان”، كما حسب نفس المصادر بالمدينة فقد اصبحوا من أغنياء المدينة المحتلة في وقت وجيز بفضل التجارة في الأقراص الطبية الممنوعة والحشيش التي تهرب الى سبتة تم بعدها الى المدن الجنوبية لإسبانية.

بليونش النقطة المفضلة لمهربي المخدرات والاقراص المهلوسة

يجد المهربون في نقطة التفريغ ببليونش لما تعرفه من فوضى وضعف المراقبة مكانا مواتيا لادخال تلك الأقراص الممنوعة بعد استلامها من مراكب أخرى او من درجات مائية أو بعد التقاطها من نقط محددة بدقة في المياه.

ورغم نجاح خفر السواحل في مناسبات سابقة في اجهاض عمليات التهريب تلك والتي كان آخرها ضبط زورق صيد تقليدي من بليونش محملا بكميات كبيرة من أقراص المؤثرات العقلية وقطره نحو واد المرصى، إلا ان نقطة التفريغ ببليونش تبقى واحدة من النقط السوداء التي يجب ضبطها وتنظيمها بشكل جذري ومراقبة الأنشطة التي تتم داخلها حماية للصحة العقلية والنفسية للمواطنين المغاربة.

وسبق لجرائد جهوية بشمال المغرب أن ذكرت على أن نقطة التفريغ ببليونش تسيطر عليها شبكات متخصصة في تهريب المخدرات بالمنطقة يتزعمها “بكور،فؤاد”.

ترويج الأقراص إلى بعض الأقاليم  المجاورة “تطوان/طنجة-أصيلة/الفنيدق-المضيق…”

إقليم تطوان..

رغم المجهودات الأمنية امبدولة من أجل محاربة ظاهرة بيع المخدرات خصوصا الأقراص، إلا أن خطر ترويج هذه الأقراص في صفوف المراهقين القاصرين والشباب في سن التمدرس، موجود بكثرة، نظرا لكثرة المروجين ومحاولة استهدافهم لهذه الفئة.

اقليم المضيق الفنيدق..

لا غرابة أن يكون هذا الإقليم منبع لترويج الأقراص المهلوسة، رغم المجهودات الأمنية الكبيرة خصوصا إذا ما نظرنا للقرب الجغرافي ما بين الفنيدق وسبتة المحتلة، التي تعتبر أيضا من بين الخيارات التي يلجأ لها مروجو هذه السموم لترويجها في السوق، خصوصا وأن الفنيدق المضيق تحيط بها عدد من المدن الشمالية الأخرى.

اقليم طنجة أصيلة..

مدينة طنجة، لم تعد رافدا لإستقبال هذه المخدرات وترويجها بأحيائها، فهي تلعب دور المروج الأساسي للأقراص الملهوسة للمدن الأخرى سواء القريبة منها مثل أصيلة العرائش والقصر الكبير، أو مدن أخرى مثل دار البيضاء والقنيطرة وفاس وغيرها من المدن الأخرى.

بالمقابل نجد أمام عملية ترويج هذه السموم التي تسهر عليها شبكات مختصة، مفاومة كبيرة لرجال الأمن بمدينة طنجة والتي تحبط في كل مرة عمليات كبيرة لتهريب وترويج المخدرات

أصيلة..

المدينة الثقافية الهادئة، بدءت للأسف في السنوات الأخيرة تروج أيضا لثقافة المخدرات، فلم يعد شبابها يقتصر فقط على تعاطي الحشيش والكيف، بل انتقل الى مداة الهيروين حيث يفوق عدد الأشخاص الذي يتعاطون لهذه المادة 400 شخص.

أصيلة اليوم أصبحت أيضا قبلة لإستقبال وترويج الأقراص المهلوسة، ليس فقط بين المدمنين وبالأحياء الهامشية، بل حتى في محيط المؤسسات التعليمية، فأينما وليت وجهك خصوصا قرب محيط الثانويات التأهيلية والإعدادية والا وجدت من يحاول ترويج هذه السموم بين صفوف التلاميذ، لأنهم يعتبرونهم سوقا جديدة.

فرغم المجهودات الأمنية الكبيرة المبدولة بمدينة أصيلة لمحاربة مروجي المخدرات، سواء الأقراص أو المخدرات الأخرى، إلا أن خطر ترويجها بالمدينة يبقى قائما، مادام هناك أشخاص يريدون أن يجعلوا من أصيلة سوقا لسمومهم.