أصيلة..محطة طرقية بمواصفات دولية يطالها “التهميش والنسيان” فهل يترافع عنها سياسيو المدينة؟

مازال النسيان والإهمال يطال المحطة الطرقية الجديدة المغلقة بمدينة أصيلة، فلحدود كتابة هذه الأسطر مازال المحطة تغلق أبوابها في وجة أبناء مدينة أصيلة الراغبين في السفر عبر حافلة الركاب اتجاه مدن أخرى.

فإذا نجح المسؤولون بالمدينة في جلب الأموال لإعداد وبناء محطة طرقية متطورة وفي المستوى المطلوب إذ تجيب على حاجيات المسافرين، إلا أنهم لم ينجحوا بعد في إقناع شركات النقل للدخول الى المحطة الطرقية وخلق رحلات تربط أصيلة بالمدن الأخرى.

إن رفض غالبية الشركات، قد يكون منطقيا من وجهة نظر البعض، لكون وجود طريق سيار يربط طنجة بالمدن الأخرى، وتفضيل بعض الساكنة في استعمال القطار سواء العادي أو السريع الذي ينطلق من طنجة واستعمال البعض لحافلات شركة “ألزا” أو الطاكسي الكبير نحو مدينة طنجة، لكن هذا لا يلغي حق الراغبين في السفر عبر الحافلات “الكار” نحو مدن أخرى.

لن نخوض في مقالنا هذا لبعض الجزئيات الصغيرة وان كانت مهمة، لكن يجب بحث عن حلول وعن محفزات لإفتتاح هذه المحطة “المهمشة” في وجه الساكنة.

والغريب في الأمر أن مدينة أصيلة رغم توفرها على برلمانيتين تنحدران من مدينة أصيلة، بعدما ما استطاعتا حسم مقعدين برلمانيين في انتخابات 8 شتنبر الماضي عن “كوطا” المخصصة للنساء، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلا أنهما لم يكلفا نفسيهما لحدود الساعة الترافع والدفاع عن هذا الملف الحيوي، الذي يهم ساكنة مدينة أصيلة، أمام الوزارة المعنية، وهو الملف الذي ترافع عليه العديد من نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي وأيضا بعض المنابر الإعلامية.

ويتمنى العديد من المتتبعين للشأن المحلي، أن تتظافر جهود المسؤولين المنتخبين المحليين وبرلمانيي الدائرة الإقليمية لطنجة أصيلة وأيضا برلمانيي جهة طنجة تطوان الحسيمة وفعاليات المجتمع المدني ونشطاء شبكات التواصل الإجتماعي وعدد من الإعلاميين من أجل الترافع والتمكن من إعادة الروح لهذه المحطة التي لم تفتح قط.

وفي حال افتتاح المحطة الطرقية التي تتوفر على مواصفات متميزة، سوف تكون إضافة نوعية لمدينة أصيلة وساكنتها.