إدماننا على هواتفنا والمحادثات المستمرة والفورية بداخلها له ثمن، وقد وصل الواتساب إلى ذروته، وحان الوقت كي يتم وضع حدود صارمة لإدماننا عليه.
مرّ زمن طويل على فرحنا وسعادتنا بقضاء بعض الوقت في التسلي بلعبة “الأفعى” على هاتف “نوكيا 3310” (Nokia 3310)، وكنا نعتقد حينئذ أن هذا أكثر ما يمكن أن تصل إليه التكنولوجيا، فقد كان ذلك الهاتف من نوكيا متعة للناظرين، على الأقل في أعيننا نحن أبناء ذلك الجيل.
تغيرت الدنيا مع دخول الهواتف الذكية التي نكاد نلهث خلف آخر إصداراتها وألعابها وتطبيقاتها التي دخلت كل جزء في حياتنا؛ لقد أخذتنا التكنولوجيا إلى “جحر الأرنب” ولم نخرج منه منذ ذلك الحين، فنحن شبه غارقين في هواتفنا الذكية للدرجة التي نسينا فيها ذكاءنا الخاص.
وفي الحقيقة، لم يعد الأمر ممتعا كما كانت الحال مع جهاز “نوكيا 3310″، خصوصا مع غرقنا المتواصل فيها، واستهلاكها كثيرا من وقتنا وأعصابنا مع أننا جميعا نعلم أننا يجب أن نقضي وقتا أقل على هواتفنا، ولكن القليل منا يفعل ذلك.
وقد زاد اعتمادنا على الشاشات منذ انتشار وباء كورونا، حيث يستخدم 54% من البالغين في المملكة المتحدة -على سبيل المثال لا الحصر- الآن شاشاتهم بشكل شبه دائم، ونصف هؤلاء يمكثون أكثر من 11 ساعة في اليوم وهم محدقون في شاشات هواتفهم، وذلك وفقا لبحث أجرته جامعة ليدز البريطانية مؤخرا.
وقد بدأ هذا في التأثير بشكل كبير على شتى مناحي الحياة، من الأسرة والعلاقات العائلية وصولا إلى أماكن العمل، حيث بدأت الشركات في التدخل بعد أن لاحظت أن كثيرا من موظفيها وعملائها أصبحوا “كائنات زومبية” تعيش داخل هواتفها، وذلك كما ذكرت الكاتبة الإنجليزية لوسي بيرتون في مقالة لها نشرتها صحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية.
وقد بدأ هذا في التأثير بشكل كبير على شتى مناحي الحياة، من الأسرة والعلاقات العائلية وصولا إلى أماكن العمل، حيث بدأت الشركات في التدخل بعد أن لاحظت أن كثيرا من موظفيها وعملائها أصبحوا “كائنات زومبية” تعيش داخل هواتفها، وذلك كما ذكرت الكاتبة الإنجليزية لوسي بيرتون في مقالة لها نشرتها صحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية.