التسول ظاهرة غريبة اجتاحت مدينة أصيلة
لا يختلف إثنان أن مدينة أصيلة أصبحت قبلة ووجهة للمتسولين الذين يجعلون من مدينة الثقافة وجهة لهم لضمان لقمة عيشهم، فأينما وليت وجهك في أصيلة وأينما وطئت قدميك بجوهرة الشمال، إلا ووجدت عددا من المتسولين والمستولات، في منظر يسئ بصورة وجمالية المدينة.
فالفضاءُ العام بأصيلة تزايدا وتفاقُمًا، لظاهرة التَّــسَوُّل، خاصة بعد تراجع قيود الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، وهو الأمر الذي يُسيئ كثيراً إلى صورة المدينة بل قد تبخس جل المجهودات والإصلاحات التنموية التي تشهدها أو قد تشهدها مدينة أصيلة”.
قد لا نختلف أن ظاهرة التسول العلني بأصيلة هي ظاهرة مستوردة، فرغم الأزمة الإقتصادية والإجتماعية الكبيرة التي تعيشها ساكنة أصيلة، بسبب شبه توقف العجلة الإقتصادية، إلا أن أبناء المدينة الأبرار، لا يمارسون هذه الظاهرة، اللهم بعض الإستثناءات القليلة، لكن هناك أسبابٌ موضوعية تتعلق بالفقر والهشاشة وضُــعف الحماية الاجتماعية قد تصبح سببا كبيرا في تنامي هذه الظاهرة بأصيلة.
ان ظاهرة التسول بأصيلة يجب القضاء عليها، وللقضاء على التسول، يجب تجفيف منابع التهميش والتفقير بالمدينة، من خلال خلق مشاريع تنموية حقيقية تهتم بالإنسان والبشر وبتطويره قبل الإهتمام بالحجر.
