وصف المغاربة ب “المراض” يجر الطالبي العلمي للقضاء

تقدم مواطنون مغاربة بشكايات أمام القضاء في مواجهة القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب “رشيد الطالبي العلمي“، على خلفية تصريحاته الأخيرة خلال المؤتمر الجهوي لحزبه واصفا المغاربة المشاركين في حملة الهشتاغ المطالب بخفض أسعار المحروقات ورحيل أخنوش ب “المرضى“.

حيث تقدم المواطن “جمال الدين ريان” وهو مواطن ينحدر من مدينة شفشاون وفي نفس الوقت يشغل مهمة  رئيس حركة الديموقراطيين المغاربة المقيمين بالخارج، شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالرباط في مواجهة “الطالبي العلمي“.

وجاء في شكاية جمال الدين التي توصل موقع “زيلاشي” الإخباري بنسخة منها، أن الطالب العلمي بصفته رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي للأحرار، وصف خلال مؤتمر جهوي لحزبه “المغاربة بالمرضى وليس من حقهم مواجهة رئيس حزبه ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.”

وذكر المشتكي ضد الطالبي العلمي في نص شكايته، أن “فئة واسعة من المغاربة بالداخل والخارج، اعتبرت بأنه من الضروري الضغط على مراكز القرار أينما وجدوا بهدف خفض أسعار المحروقات في المغرب لتجنب أي احتقان اجتماعي”، مبرزا أن العلمي بصفته رجل سياسة ومسؤولا عن مؤسسة دستورية كان عليه أن يؤكد للمغاربة أن آذانه صاغية لمطالبهم، وأن يوضح موقفه باحترام وليس مهاجمتهم كما فعل بالسب والشتم والتحقير.

واعتبر المشتكي أن الطالبي العلمي مس من خلال تصريحاته بالسلامة المعنوية للمواطنين المغاربة مستغلا منصبه الاعتباري وسلطته.

وأشار إلى أن تصريحه يعتبر استفزازا للمغاربة خلال هذا الاحتقان الاجتماعي الذي يشهده المغرب وأن تدخل القضاء فيه من الحكمة لردع مثل هذه التصرفات من السياسيين تجنبا لإشعال نار الفتنة.

وطلب المشتكي من النيابة العامة المختصة فتح تحقيق في الموضوع للنظر في “القضايا الجنائية المرتبطة بالطالبي العالمي لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، وعند اثبات الفعل الجرمي إحالتها على القضاء المختص بعد تسطير المتابعات اللازمة من أجل مؤاخذته”.

كما التمس ”التشطيب عليه من لائحة نواب الأمة وتجريده من كافة الحقوق السياسية التي يكفلها له القانون”.

جدير بالذكر أن تصريحات رشيد الطالبي العلمي، لا زالت تجر عليه جملة من الانتقادات، وتؤجج غضب واستفزاز الكثير من المغاربة، مطالبين بمحاسبته وإقالته.