مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي.. هل تساهم المؤسسات التعليمية الخصوصية بأصيلة في تطوير العرض المدرسي؟
مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي الجديد، الذي لا تفصلنا عنه سوي أيام معدودة، يطفو نقاش المدارس الخصوصية والأدوار التي تلعبها من أجل الرقي بالعرض التعليمي على السطح، خصوصا أن عددا من المؤسسات التعليمية الخاصة، أصبح يطغوا عليها الجانب التجاري أكثر.
حساسية الموضوع، تفرض علينا طرح السؤال عن مدينة أصيلة وبالضبظ هل تساهم المدارس الخصوصية الموجودة بالمدينة في الرقي وتطوير المنظومة التعليمية بالمدينة؟ أم أن هاته المؤسسات التعليمية الخصوصية مازالت تخضع لمنطق العرض والطلب دون الإهتمام بالجانب التعليمي والتربوي؟
مما لا شك فيه، فإن المؤسسات التعليمية بمدينة أصيلة محسوبة على رؤوس الأصابع، فمنها من راكمت خبرة السنوات، ومنها مازالت جديدة في الوسط الزيلاشي لكنها تمكنت من فرض ذاتها بل أصبحت رقما صعبا في أصيلة، لكن كل هذا هل استطاعت هذه المدارس من إقناع ساكنة أصيلة بجودة خدماتها؟، أم أن جانب الثقة والإقتناع مازال بعيدا؟، خصوصا أن عدد من الأسر الزيلاشية مازالت تفضل لحدود الساعة تسجيل أبناءها بالمدارس الخصوصية بمدينة طنجة، رغم قطع الأطفال لمسافة 90 كيلومترا يوميا.
إطار في الوظيفة العمومية يقطن بمدينة أصيلة، فضل عدم ذكر إسمه، أكد في معرض تصريح له خص به الجريدة الإلكترونية “زيلاشي”،أنه “لحدود الساعة لم تستطع المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينتي أصيلة، أن تقنعني بعرضها المدرسي وبيداغوجية التي يعملون بها، فموقفي ليس انتقاصا منهم بالعكس، لكنني أرى أن المؤسسات التعليمية بطنجة، استطاع البعض منها أن ينتصر للمنطق التربوي والتعليمي، بدل منطق العرض والطلب”.
وأضاف ذات المتحدث” لدي ثلاثة أطفال، أكبرهم يدرس بالسلك الإعدادي، يتابعون دراستهم بإحدى المؤسسات التعليمية بطنجة، أفضل قطع 90 كيلومترا ذهابا وإيابا كل يوم، على أن يتابعوا دراستهم بأصيلة، فأنا لا أطلق حكم القيمة، لكن أكاد أجزم أن الأطر التربوية في طنجة مؤهلة أكثر للمساهمة في تطوير العرض المدرسي، وتأهيل الأطر للرقي بعمل المؤسسة، لا يقتصر على عامل الخبرة والتكوين، بل هناك أمور أخرى مترابطة”.
بالمقابل أكدت فاطمة وهي أم أحد التلاميذ الذين يدرسون بأحد المؤسسات التعليمية الجديدة العهد بأصيلة، أن طفلها منذ الإلتحاق بهذه المؤسسة وهي تلاحظ تطورا هاما على مستوى إدراك المعارف وقواعد اللغة وغيرها من الأشياء الإيجابية.
كما أكدت ان أطر ذات المؤسسة ينهجون سياسة القرب، لجعل الأباء شركاء أساسيين في الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة، وهو أمر ايجابي ومطلوب للغاية فالمدرسة والأباء يجب أن يكونوا وحدة متجانسة حتى تنجح عملية ادماج التلاميذ في المنهجيات التي تنهجها المؤسسات التعليمية.