لم يستجب بعضها لنداء المركزيات النقابية..صيدليات أصيلة تكرس الإنقسام بين “مضرب” و”متمرد”

عكس المتوقع لم تستجب جل الصيدليات بمدينة أصيلة إلى دعوة المركزيات النقابية، صباح اليوم الخميس 13 أبريل من الشهر الجاري، والقاضية  بتنفيذ الإضراب الوطني لمدة 24 ساعة، كخطوة احتجاجية على الحكومة المغربية، التي لم تستجب لمطالبهم وفق البلاغات الصادرة عنهم.

 

ففي الوقت الذي التحقت غالبية الصيدليات بالمدن المغربية بالإضراب الوطني مناصرة لمطالبهم، إنقسم أصحاب الصيدليات بمدينة أصيلة، بين مضرب وبين من فضل الإشتغال والعمل وبالتالي تكسير قاعدة انجاح الإضراب بشكل كبير بالمدينة.

 

وحسب تصريح لصاحب إحدى الصيدليات التي اشتغلت بالمدينة صباح اليوم، أكد في تصريح خص به الجريدة الإلكترونية “زيلاشي”، أن استغاله لا يعتبر تمردا على قرار المركزيات النقابية، وليس الخروج عن المعتاد أو خالف تعرف، وإنما هو انتصار لقناعة مفادها، لا يمكن أن نقوم بخطوة تضر المواطنين خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة أو الحالات المستعجلة، فقبل الإعلان عن الإضراب كان يجب التفكير في القرار، أو على الأقل التنسيق من أجل فتح بعض الصيدليات بالتناوب.

 

بالمقابل أكد صاحب صيدلية أخرى، اختار الإضراب ومناصرة رفاقه الذين نفذوا هذه الخطوة، أن الإضراب الوطني لا يمكن اعتباره لويا لدراع الحكومة، ولا مضرة لمصلحة المواطنين، وإنما دفاعا عن مطالب عادلة لأصحاب الصيدليات، وأيضا دفاعا عن مصالح المواطنين.

ويضيف ذات المتحدث، عندما نتمعن جيدا في الملف المطلبي للصيدليات والصيداليين المغاربة، هو يتأكد بالملموس، أن الأمر لا يتعلق بمصالح ذاتية وإنما مصلحة الجميع.

هذا وقد برز يوم الخميس بمدينة أصيلة مختلفا، حيث حافظت أصيلة على إستثنائها وإنقسامها، في رسالة واضحة أنه هناك اختلاف كبير بين الصيدليات بأصيلة، ويبرز ذلك من خلال مواعيد العمل.

بالمقابل شهدت مدينة طنجة نجاحا كبيرا في الإضراب الوطني للصيدليات، حيث استجابت غالبية الصيليات بالمدينة لدعوة المركزيات النقابية، التي سبق لها وأن عبئت لهذا القرار التاريخي على المستوى الوطني، إذ لم يسبق لهم منذ عقود أن نفذوا مثل هذه الإضرابات.