مع اقتراب عيد الفطر .. أصيلة تسجل ارتفاعا مهولا في طلب شراء الحلويات
تشهد الأماكن الخاصة بييع الحلويات نشاطا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك، خصوصا مع اقتراب انتهاء شهر رمضان الفضيل، إذ تواصل عرض ابتكاراتها لتوفير منتجات متنوعة تلبي حاجيات الأسر المغربية الراغبة في تزيين موائدها بأصناف متعددة.
فعدد من المخبزات والأماكن المتخصصة لبيع الحلويات، تعد نظاما خاصا ومتكاملا للاستفادة من هذا الإقبال المتزايد حتى يتسنى لها الرفع من أرقام معاملاتها وضمان أجود ظروف الاشتغال، ولاسيما في ما يتعلق بالتزود بالمقادير اللازمة والتجهيزات واليد العاملة وكذا تهيئة المحل لاستقبال أريح لعدد مهم من الزبناء.
فموائد الإفطار بعيد الصغير بمدينة أصيلة، لا تحلو إلا بتأثيثها بالحلويات المغربية، سواء المالحة منها أو الحلوة ، لاشتهارها بتنوع طعمها وتعدد مقاديرها.
ومن السهل إيجاد الحلويات المغربية التقليدية في الأسواق، ومحلات الحلويات المتواجدة بالأحياء، إذ يتم اقتناء هذه الحلويات التقليدية المغربية اللذيذة بكميات كبيرة وتخزينها ، حيث تباع بأثمنة تتراوح بين 130 و150 درهم للكيولوغرام الواحد.
محمد مسير أحد المحلات لبيع الحلويات بمدينة أصيلة، أكد في تصريح خص به الجريدة الالكترونية “زيلاشي”، أن “الطلب يتزايد مع اقتراب نهاية شهر رمضان، إذ تسجل الطلبات ذروتها في الأيام القليلة التي تسبق شهر رمضان الكريم”.
وأضاف ذات المتحدث، أن الشارع الزيلاشي، بدأ خلال السنوات الأخيرة، يقبل أكثر على شراء الحلويات بدل إعدادها بالمنازل.
ومن جهتها، أوضحت كريمة، وهي أم لثلاثة أطفال أن سوق بيع الحلويات يعرف ازدهارا وانتعاشا كبيران خصوصا خلال شهر رمضان الكريم، فخلال الأيام القليلة الأخيرة التي تسبق شهر رمضان الكريم، يمكن ان نعمل أزيد من 16 ساعة في اليوم الواحد.
وأضافت كريمة، إن عملية شراء الحلوى قبل العيد الفطر تختلف كليا عن الأيام والأشهر الماضية، فعملية الشراء تكون بشكل مسبق وبأداء مبلغ مسبق كعربون.
وحول الطرق المستعملة لجلب الزبناء، تضيف كريمة في تصريح خصت به “زيلاشي”، فإن الأمر أصبح يعتمد على التسويق المرئي خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كما أن الشكل الذي يعرض به بيع الحلويات يلعب شكلا هاما في عملية بيع الحلويات، فالطريقة المعروضة تعتبر هامة جدا، خصوصا أن البائع يعتمد على عملية إبهار الأخرين .
وعلاوة على ذلك، يتعلق الأمر كذلك بملأ جميع الرفوف للحصول على تأثير الكثرة وبالتالي صورة موحدة للمنتجات، مع استعمال ملصقات تحدد اسم كل منتج، ومكوناته وسعره.
ورغم تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين التي تزامنت مع ارتفاع مهول في أثمنة المواد الاستهلاكية، إلا ان المغاربة يقبلون بشكل كبير جدا على اقتناء الحلويات بشتى أنواعها.