بعد اغلاقها لمدة تزيد عن ثلاث سنوات.. مشروع دار الشباب بأصيلة يرى النور قريبا
..بعد
انعقد صباح يوم أمس الثلاثاء 18 أبريل 2023 بمقر المديرية الجهوية لقطاع الشباب بطنجة، اجتماعا للجنة المكلفة بفتح الأظرفة الخاصة باختيار المقاولة التي ستشرف على تنفيذ مشروع إعادة بناء مؤسسة دار الشباب أصيلة.
وكانت المديرية الجهوية قد أعلنت عبر البوابة الالكترونية للصفقات العمومية وعلى صفحات بعض الجرائد الورقية الوطنية شهر مارس الماضي، وفق ما تفتضيه مسطرة الصفقات العمومية، عن الشروع في تلقي طلبات العروض الخاصة “بإعادة بناء دار الشباب أصيلة” بغلاف مالي تقديري يفوق ثمانمائة وثمانين مليون سنتيم (8.821.380 درهم).
ويرتقب الشروع في تنفيذ المشروع خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وسيتم انجازه في الموقع الحالي لدار الشباب بتقاطع شوارع ولي العهد وابن تومرت ومولاي اسماعيل، وسيتشكل البناء من طابقين، حيث ستضم البناية التي صممت وفق معايير الجيل الجديد لدور الشباب التي تعتمده وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجموعة من المرافق الحديثة، أبرزها قاعة للموسيقى واستوديو التسجيل الموسيقي، ومختبر الابتكارات التكنولوجية والرقمية، وقاعة للألعاب الإلكترونية وقاعة للتوجيه والارشاد، وقاعة للعروض والندوات، وبهو للمعارض ومكتبة وقاعات للتكوين، وقاعات للأنشطة والاجتماعات، كما سيتم تزويد البناية بمصعد آلي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
تجدر الاشارة الى أن دار الشباب أصيلة فتحت ابوابها في نهاية سبعينيات القرن الماضي (سنة 1978)، وشكلت منذ افتتاحها فضاء للتكوين والترفيه والتنافس لفائدة أجيال من شباب وأطفال المدينة، كما عرفت تأسيس العديد من الجمعيات المحلية، واحتضنت مجموعة من أنشطة المجتمع المدني المحلي، علاوة على الأنشطة الاجتماعية والثقافية والمدنية والبرامج الاشعاعية المحلية والوطنية والدولية.
غير أن بناية دار الشباب عانت خلال العشرية الأخيرة من تداعيات التسربات المائية والشقوق المتعددة، التي لم تنفع معها أشغال الاصلاحات الترقيعية المتعددة التي كانت ترصد لها الوزارة اعتمادات مالية ضعيفة، حيث كان لزاما التدخل لإعادة بنائها من جديد، وخصوصا بعدما أصدرت اللجنة الاقليمية المكلفة بالبنايات الآيلة للسقوط، قرارها بضرورة التعجيل بحل المشكل، وكان مجلس جماعة أصيلة قد بادر في دورة فبراير 2016، الى تخصيص غلاف مالي قدره 6 ملايين درهم (ستمائة مليون سنتيم) كمساهمة من الجماعة في اعادة بناء دار الشباب بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، غير أنه بسبب النزاع القائم آنذاك بين الوزارة الوصية و بعض الخواص حول ملكية العقار، تم التخلي عن المشروع إلى ان تمت تسوية النزاع.
وكانت مجموعة من الفعاليات السياسية والمدنية قد تقدمت بالعديد من الطلبات لحل مشكل دار الشباب التي أغلقت ابوابها شهر مارس 2020 بسبب الحجر الصحي ابان انتشار جائحة كورونا.
وسبق للجريدة الالكترونية “زيلاشي”، أن تطرقت للموضوع، بشكل كبير، باعتبارها مطلبا مرحبا للشباب، حيث عملت على نقل نبض الشارع الزيلاشي.