تشكل الاستثناء..أصيلة بدون فريق كروي يمثل هوية المدينة

كثرت الانتقادات بمدينة أصيلة على الواقع الرياضي بها، خصوصا أمام التدهور والتراجع الكبير الذي تعيشه المدينة على مستوى اللعبة الأولى عند الشعب المغربي وهي لعبة كرة القدم، فأصيلة على الأقل كانت تزود فرق الهواة والفرق التي تلعب تخث لواء عصبة الشمال بعدد من اللاعبين.

فأصيلة أنجبت عدد مهم من لاعبي كرة القدم منهم من لعب على المستوى العالي كالراحل “زازا” واللاعب الخباز ومصطفى الفيل الملقب بالرياخي والذي سبق وان لعب مع اتليتك المغرب التطواني بالقسن الأول وايضا ابراهيم الجباري الذي فاز رفقة المغرب الفاسي بلقب الاتحاد الافريقي، الا أنها لم تستطع خلق فريق للمدينة أي فريق الرمز الذي يمثل هوية أصيلة كباقي المدن الأخرى مثل طنجة وتطوان وفاس ومكناس وغيرها من المدن المغربية.

فأصيلة رغم وجود ثلاثة فرق تلعب ضمن اقسام مختلفة من عصبة الشمال وبالضبظ الشباب الأصيلي بالقسم الممتاز وفريق الدغاليين سابقا الذي غير اسمه بالقسم الثالث والمحيط الأطلسي بالقسم الرابع، فإن الكرة الزيلاشية تعيش احلك أيامها، فلا تستطيع تحقيق اي انجازات اذكر، كما أنها لعد تنجب وتؤطر النواهب واللاعبين، وكأن المدينة عاقرة عن انجاب اللاعبين.

ان المتتبعين لجل المدن التي تعيش نهضة كروية بالمغرب سوف يلامس وجود فريق رمز كطنجة نجد اتحاد طنجة وتطوان نجد المغرب التطواني ومكناس النادي المكناسي ووجدة مولدية وجدة وفي المدن الكبيرة مثل البيضاء والرباط نجد المدن ممثلة بفريقين وجماهير المدينة منقسة الى فريقيت لكن تشعر بحرارة الانتماء اليهم.

في اصيلة للأسف لا توجد ثقافة الانتماء والمحبين لكرة القدم لا تجدهم يشعرون بفخر انتمائهم لفريق ما، لهذا لما لا يتم اليوم الالتفاف حول هذا الموضوع، والعمل من أجل خلق فريق يعد رمزا للمدينة وممثلا لها، ويتحمل كل الغيورين المسؤولية في تسييره، بعيدا عن لغة تصفية الحسابات.

المساهمة والعمل في خلق هوية كروية للمدينة، لا يعني القضاء على باقي الفرق، بالعكس من الجيد ان تخافظ المدينة على التنافسية من خلال وجود فرق أخرى، لكن الكل يجب أن يعمل على تقوية الفريق الأول.

الرياضة بأصيلة يجب ان تتجرد من الحسابات السياسية وان تعمل بكل جدية لجعل الرياضة قاطرة من قواطر التنمية بالمدينة.