لفظ شاب ثلاثيني أنفاسه الأخيرة مساء اليوم الثلاثاء، بسبب توقف أجهزة الإنعاش بقسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بطنجة، إثر انقطاع التيار الكهربائي.
ووفق موقع مباشر، فإن أسرة المريض، أكدت أن ابنها كان قد خضع لعملية جراحية على مستوى الرأس بمستشفى محمد الخامس، أول أمس، وتم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية بقسم العناية المركزة، غير أن توقف أجهزة الإنعاش عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي في الساعات الأولى من صباح اليوم، أدّى إلى تدهور حالته الصحية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه للمستشفى الجهوي الجامعي مساء اليوم ذاته.
واضافت ذات المصار، الى كون ان أسرة المريض استنكرت سوء تدبير الحادث من طرف مسؤولي مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، بعدما قاموا بربط جميع مرافق المستشفى بالتيار الكهربائي عن طريق مولد كهربائي احتياطي عوض تخصيصه لقسم العناية المركزة لوحده حيث ترقد الحالات الحرجة.
كما استغرب عدد من متتبعي الشأن الصحي بمدينة طنجة، من استمرار تدهور الأوضاع داخل مستشفى محمد الخامس، وإصرار مسؤوليه على معاكسة الخطب الملكية التي دعت مامرة إلى “الجدية في العمل”، وذلك بالرغم من الزيارات العديدة للوالي مهيدية للمستشفى وحرصه الشديد على تحسين أوضاع المستشفى وتوجيهاته لمسؤولي المستشفى، غير أنّها لم تجد على ما يبدو آذان صاغية داخل المستشفى.
هذا، وأعاد هذا الحادث إلى الواجهة حالة الفوضى والعشوائية التي يتخبط فيها ثاني أكبر مستشفى بجهة الشمال، بسبب خروقات وسوء التدبير الإداري والمالي، والتي سبق أن تم تضمينها في تقارير لجان تفتيش مركزية تابعة لكل من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للحسابات، والتي عصفت بمسؤولين كبار بالمستشفى وفي مقدمتهم رئيس قطب الشؤون الإدارية بالنيابة، ومسؤولا يشغل منصب محاسب متصرف بالمندوبية الإقليمية للصحة، المتابعين أمام محكمة جرائم الأموال