لينا خان رئيسة لجنة التجارة الفدرالية الأميركية: الوكالة لن ترضخ لتخويف شركات التكنولوجيا الكبرى

قالت لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الفدرالية الأميركية، إن الوكالة لن تتراجع في مواجهة التخويف من شركات التكنولوجيا الكبرى.

وجاءت تصريحات لينا خان خلال مقابلة حصرية مع “سي إن بي سي” (CNBC)، حيث ذكرت أن لجنة التجارة الفدرالية لن تتراجع في مواجهة الترهيب من خصوم يتمتعون بموارد أفضل.

وقد واجهت خان شخصيا معارضة من أمازون (Amazon) وفيسبوك (Facebook) على وجه الخصوص، اللتين طلبتا تنحيها عن مسائل مكافحة الاحتكار المتعلقة بأعمالهم.

وقالت خان إن وكالتها عليها واجب النظر في القضايا التي من المحتمل أن يكون لها سلوك غير قانوني.

وأجابت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية لينا خان على سؤال حول تنظيم مكافحة الاحتكار وخصوصية البيانات في المقابلة مع “سي إن بي سي”، إن لجنة التجارة الفدرالية لن تتراجع في مواجهة التخويف من المعارضين الذين يمتلكون “موارد كبيرة”.

وقالت خان إن الأمر يتطلب “الشجاعة” لمواجهة الشركات ذات القوة الهائلة، ولا سيما في مواجهة تحديات الموارد الخاصة بلجنة التجارة الفدرالية والتي تجبرها على تضييق نطاق قدراتها التنفيذية.

وأضافت خان لمراسلي “سي إن بي سي” أندرو روس سوركين وكارا سويشر: “نحن نحاول أن نظهر ليس لهذه الشركات فحسب، بل نظهر أيضًا للبلد، أننا لن نتراجع بسبب استعراض هذه الشركات لبعض العضلات أو محاولة ترهيبنا”.

واتخذت لجنة التجارة الفدرالية تحت قيادتها، خطوات لإظهار قوتها ضد الشركات الكبرى، حيث قدمت الوكالة شكوى معدلة ضد فيسبوك بشأن تهم مكافحة الاحتكار بعد رفض شكوى سابقة، وسمح لها هذه المرة بالتقدم.

وفي مواجهة قضايا الاندماج، أشارت لجنة التجارة الفدرالية أيضًا إلى أنها ستفرض عقوبات أكثر صرامة على الشركات التي تسعى إلى عمليات اندماج تحد من المنافسة.

واجهت خان شخصيا معارضة من أمازون وفيسبوك على وجه الخصوص، والتي طلبت تنحيها من قضايا مكافحة الاحتكار المتعلقة بأعمالهم. وجادلوا بأن تصريحات خان السابقة وعملها في معهد الأسواق المفتوحة واللجنة القضائية الفرعية التابعة لمجلس النواب بشأن شركات التكنولوجيا التي تحقق في مكافحة الاحتكار، يظهران أن لها آراء مسبقة تجاه الشركتين قد تتعارض مع المسؤوليات التي يحتاجها المنصب.

وصنعت خان اسمًا لنفسها في الأوساط الأكاديمية من خلال مقالتها في مجلة “ييل لو جورنال” (Yale Law Journal 2017) بعنوان “أمازون انتترست بارادوكس” (Amazon’s Antitrust Paradox)، والتي دعت إلى تفسير أكثر شمولية لقوانين مكافحة الاحتكار عند تطبيقها في الأسواق الرقمية.

وعزت خان القوة التي تمتلكها بعض هذه الشركات إلى المعايير التي اعتادوا عليها في السابق، حيث إنهم لم يواجهوا قبل ذلك إجراءات صارمة.

ورفضت خان إلقاء ثقلها وراء أي مشاريع قوانين معينة من شأنها إصلاح قانون مكافحة الاحتكار التي يتم النظر فيها في الكونغرس، لكنها دعمت منح موارد إضافية للوكالة ورحبت عمومًا بإجراءات الكونغرس لتقليل بعض العقبات التي يجب على القائمين بإنفاذ القانون مراعاتها عند رفع القضايا.

وقالت خان إنه “يتعين علينا اتخاذ خيارات صعبة للغاية بشأن أي صفقات بمليارات الدولارات، ولكننا سنضمن أن نحقق فيها عن كثب، حتى لو كانت هناك نتائج غير مرغوبة من وراء هذه الخيارات”.