الفراعنة يهزمون أسود الأطلس ويوقفون مسيرتهم بنهائيات كأس إفريقيا للأمم
على غرار كأس الأمم الإفريقية لسنة 2017، تمكن المنتخب المصري من كسب بطاقة التأهل إلى نصف نهائي “كان 2022″، المنظمة بالكاميرون بعدما فاز على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف واحد في مقابلة إمتدت إلى الأشواط الإضافية.
والمباراة بين المغرب ومصر في ياوندي هي الثالثة بين الطرفين خلال نهائيات كأس إفريقيا منذ بداية الألفية الحالية؛ إذ تعادلا دون أهداف في دور المجموعات بكأس إفريقيا 2006، خلال الجولة الثانية من تباري المجموعة الأولى، ثم تفوقت مصر بنتيجة 1-0 في كأس إفريقيا 2017، يوم 29 يناير في مرحلة ربع النهائي، ووقتها لم يكن هناك دور الثمُن في المنافسة القارية.
المدرب وحيد خاليلوزيتش اختار مواجهة المنتخب المصري في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم، المقامة حاليا بالكاميرون، بالاعتماد أساسا على حارس المرمى بونو، بمعية ماسينا وأكرد وسايس وحكيمي، إضافة إلى سفيان أمرابط وبرقوق وأملاح والحدادي وبوفال والنصيري.
وبدأ المنتخب الوطني المقابلة بتمريرات طويلة في عمق دفاع نظيره المصري، قبل أن يحصل على ركلة جزاء بعد إسقاط حكيمي في منطقة العمليات، وقد وقع بها اللاعب سفيان بوفال الهدف الأول في الدقيقة 7.
اللاعبون المغاربة والمصريون دخلوا، مباشرة بعد تحول النتيجة إلى 1-0، في صراع بدني وتقني من أجل السيطرة على وسط الملعب، بينما تصدى الحارس ياسين بونو لتسديدة قوية، في الدقيقة 19، حاول من خلالها منتخب مصر تسجيل هدف التعادل من خارج منطقة الجزاء. كما قام، في الدقيقة 25، بإبعاد كرة خطيرة مماثلة.
وأبدت العناصر الوطنية استماتة دفاعية كبيرة، خلال الدقائق الموالية، للتصدي للحملات الهجومية المتواصلة لـ”الفراعنة” عبر الجبهة اليمنى من حيز لعب المنتخب المغربي، وبرز صمود كبير من المدافع آدم ماسينا أمام الثنائي محمد صلاح وعمرو سولية، مؤازرا بارتداد المهاجمين بوفال والنصيري إلى الخط الخلفي، لتنتهي الجولة الأولى بهدف نظيف لصالح “أسود الأطلس”.
بداية الشوط الثاني شهدت تحمل المنتخب المغربي ضغطا هجوميا للمنتخب المصري، وبعد تلقي تمريرة في الدقيقة 49 من محمد صلاح، سدد المهاجم تريزيغي على مرمى الحارس بونو، لكن الكرة جاورت القائم الأيمن وغادرت الملعب.
وأحرز المصريون هدف التعادل بعد استغلال ضربة ركنية، في الدقيقة 53، إذ تصدى بونو لضربة رأسية، قبل أن تسقط الكرة أمام المهاجم محمد صلاح، إثر خطأ في التغطية من قبل اللاعب أملاح، فوضعها في الشباك، مرجعا النتيجة إلى التعادل بـ1-1.
اهتزاز شباك “أسود الأطلس” أنعش الأداء الهجومي للمنتخب الوطني، بارتفاع التحركات على مستوى خط الوسط والجناحين الأيمن والأيسر، مع يقظة دفاعية لكسر المحاولات المصرية الباحثة عن إحراز الهدف الثاني.
هذا وقد تلقلى المنتخب المغربي هدفا ثانيا في الدقيقة 100 من المباراة عن طريق تمريرة من محمد صلاح، الذي انسل من الجهة اليسرى أمام نايف أكرد، ومنح كرة مواتية لمحمود حسن تريزيغي، الذي أودعها في شباك ياسين بونو الفارغة، محولا النتيجة إلى 2-1.