هل أصبحت “معارضة الفايسبوك” تحرض ضد أمن أصيلة؟
من الطبيعي أن نجد في أي مجتمع فئة من الساكنة تطالب بالأمن والأمان ببلادها أو مدينتها، لأن الأمن هو أساس الاستقرار، وهذا المطلب نجده دائما عند المعارضة السياسية أو المعارضة الاجتماعية لأنها تطمح إلى وطن أفضل، لكن ليس من الطبيعي أن يصبح هذا المطلب تصفية للحسابات بين فئة استهوت المعارضة في الفايسبوك مع رجال أمن مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.
مدينة أصيلة شهدت خلال اليومين الأخيرين نداءات تطالب بالأمن بأصيلة، وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو مطلب جيد وممتاز، لكن الغريب فيه أن هذا المطلب جاء نتيجة جريمة قتل، وهي جريمة تسجل في كل دول العالم وحتى في مدننا مادامت لا تتكرر بشكل دائم، بالمقابل كان بالأحرى أن يتم المطالبة بالتدخل الأمني لمحاربة بيع المخدرات “الحشيش ،الأقراص والهيروين، الكوكايين…”،إلا أن هذا الأمر لم يحصل.
أمام هذه المعطيات يتساءل العديد من المتتبعين عن داوفع مطالبة “المعارضة الفايسبوكية”، بهذا المطلب وفي الوقت بالذات، الذي تنخر فيه المخدرات أجساد الشباب دون أن يتحدث عنها أحد.
فإلى متى يستمر تطبيع هؤلاء مع تجارة المخدرات وعدم التنديد بها؟
وفي المقابل تصفية الحسابات مع كل ما هو جميل بالمدينة وبناء، كأن أصيلة لا تستحق الأفضل والأحسن لشبابها وشباتها.