هل أصبح نائب رئيس جماعة أصيلة “يسبح” ضد التيار و”يعيق” عمل الأغلبية
على ما يبدو، أن الصراع الخفي الذي تشهده جماعة أصيلة ما بين أحد الموظفين ونائب رئيس جماعة أصيلة، خلفت ردود أفعال داخل الوسط السياسي، خصوصا داخل حزب الأغلبية والذي يسير المجلس الجماعي، إذ اعتبر عدد من متتبعي الشأن السياسي بأصيلة أن الصراع مفتعل من طرف نائب رئيس جماعة أصيلة، حتى يتمكن من تقليص صلاحيات الموظف الذي لقبه البعض من أتباع نائب الرئيس ب،”السامي“، بالإضافة إلى محاولة استرجاع بعض الصلاحيات التي كانت قد أعطيت لذات الموظف في عهد سابق.
ووفق تصريح لأحد المستشارين خص به جريدة “زيلاشي” الالكترونية ، تحفظ عن ذكر اسمه لعدة اعتبارات، فإن أغلب المستشارين الجماعيين المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بأصيلة، غير راضين تماما عن هذا الخلاف الذي يعرقل عمل الجماعة ولا يسمح بتطور أداء المجلس الجماعي، إذ يعتبر خلافا لا جدوى منه.
ويضيف ذات المتحدث، أننا كمستشارين يكمن دورنا في خدمة المواطن وتنفيذ برنامجنا السياسي، وتقريب الإدارة من المواطن، وتيسير العمل للموظفين للعطاء أكثر باعتبارهم المنفذ الحقيقي لمشاريعنا وبرامجنا، أما نحن فنلعب دور المراقب بعد ما نقوم بالمصادقة على هذه المشاريع في دورات المجلس الخاصة بالجماعة، أم الخلاف مع الموظفين فهو ليس من اختصاصنا.
إقرأ المزيد:هل أثرت معركة “تكسير العظام”بين “جبابرة” أصيلة سلبا على أداء المجلس الجماعي؟
ووفق ذات المصرح فإن هذا النائب المفوض له بعض الاختصاصات على ما يبدو لا يفرق بين الاختصاصات والصلاحيات، ولا يمتلك الصبر كي يتدرج في التعلم، خصوصا أنه لأول مرة يتقلد مهاما أو منصبا بالجماعة، كما يعتبر وافد جديد على حزب الأصالة والمعاصرة، لهذا يحاول بسرعة البرق السباق مع الزمن وفرض ذاته، وإن اقتضى الأمر أن يخلق صراعا خفيا بين الموظفين من جهة وما بين الموظفين والمستشارين من جهة ثانية.
وحسب بعض المعطيات توصلت بها الجريدة الإلكترونية “زيلاشي“، فإن تسرع هذا، ساهم في إجهاض المجهودات الكبيرة لبعض المستشارين من ذوي الخبرة والذين كانوا يعملون من أجل إعادة هيكلة إدارة الجماعة.
إقرأ المزيد: في ظل معركة “تكسير العظام”..أنباء عن رغبة”الموظف السامي”في مغادرة جماعة أصيلة
وقد ساهم ذلك في ابتعاد بعض المستشارين الذين أعلنوا بطريقتهم عن عدم استعدادهم للعمل بهذه العشوائية، والتي تجهض وتغطي أي مبادرة هادفة يمكن أن تصدر من طرف المجلس الجماعي.
وتجدر الإشارة إلى كون أن رئيس المجلس الجماعي، “محمد بن عيسى توصل بهذه الخلافات، وأبدى غضبه اتجاهها، ومازال يحاول إخمادها بشكل لا يؤثر على عمل المجلس الجماعي، لكنه حريص كل الحرص أن لا ينتشر هذا الخلاف خارج أسوار الجماعة.