مستعملوا المخدرات..بوفا مخدر موجود بأصيلة منذ مدة
يتداول العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، ومعهم عدد من سكان اقليم طنجة أصيلة، عن بروز مُخدّر جديدٍ يُسمّى «البوفا»، وهو المخدر الَّذِي قد يفتك بالشباب، نظرًا لخطورته وقوته وخطورة الموادّ المكونة له وفق ذات الناشرين.
هَذَا الحديث قد يكون صحيحًا من حيث خطورته على مستعمليه، لكن لا يُعدُّ مخدرًا جديدًا بالمغرب، خاصّةً بإقليم طنجة أصيلة، فغالبية مستعملي الهيروين، يستعملون «البوفا»، المعروفة بالبازي أو الكراك، وبالَّذِي يستعمل مثل استعمال الشيشا، حيث يُوضع «كوكايين طايبة»، بالإضافة إلى «بيكاربونات الصوديوم» وقنينات البلاستيك الَّتِي تستخدم في إعداد واستهلاك مخدر «البوفا».
ويُعَدُّ مخدر «البوفا» من أخطر وأصعب المخدّرات ، إذ يبلغ ثمن الغرام الواحد 300 درهم، وهو نصف مبلغ غرام واحد من الكوكايين، الَّتِي تستعمل في أشياءَ أخرى، لكن المستعمل لهَذَا النوع قد يقتني ربع غرام أو ما يُسمّى في عالم الإدمان بـ«كوارتو» بـ70 درهمًا، الأمر الَّذِي يُسهّل اقتناءها بسهولة كبيرة جدًا.
إنَّ هَذَا النوع من المخدر منتشر بسهولة كبيرة في طنج ومعروف جدًا، خصوصًا عن مستعملي «الغبرة» الهيروين والكوكايين لسنوات، إن لم نقل لعقود كثيرة، غير أنَّ شبكات التواصل الاجتماعي سلَّطت عليه الضوء كأنّه مُخدّر جديد، وهَذَا ما حاولت وسائل الإعلام إبرازه، فقد يكون المُخدّر جديدًا على مستوى بعض المدن مثل البيضاء والرباط، لكن في المدن الساحلية، يتمّ استعمالها لسنوات عدة.
وفي هذا الصدد أكد عبد الرحيم في تصريح لجريدة “زيلاشي”، هو اسم مستعار لأحد مستعملي المخدرات بأصيلة، إن هذا النوع معروف بمدينة أصيلة منذ سنوات، ويتم استعمالها عندما تكون هناك نقود إضافية عوض لدى مستخدمي المخدرات خصوصا الهيروين، حيث لم يكن لهذا المخدر تأثيرات جسدية أي لا تخلف أي ادمان جسدي بل هناك ادمان نفسي وعقلي فقط، عكس مخدر الهيروين.
ذات المتحدث أكد أن الإختلاف الوحيد في هذا المخدر، أي بوفا هو الألم الجسدي، إذ يبدو أن المكون الأساسي للكراك وهي “كوكايين طايبة”، يتم اضافة عليها في السوق السوداء بعض المواد الأفيونية، حتى تخلف ادمانا جسديا للمدمنين ، وبالتالي توسيع رقعة المستهلك بالسوق.
دد كبير من الهَذَا المخدر له تأثيراتٌ عقليةٌ كبيرة، ويجب منع وصوله إلى الشباب، حتّى لا يصبح مُوضى العصر، لأدمان عليه، الأمر الذي يؤكد ان المادة الأساسية المكونة وهي الكوكايين “طايبة” يتم اضافة عليها بعض المواد الأفيوينة على ما يبدوا، حتى تغزو هذه المانه يخلف «مونو» قوي جدًّا، فله تأثيراتٌ نفسيةٌ وجسديّةٌ كبيرةٌ جدًّا يصعب تحملها، حيث يجد الشخص نفسه مدمنًا على مخدر غالٍ في الثمن.