أصيلة..هل استطاعت السلطات المحلية والمنتخبة من تأمين الموسم الصيفي؟

ككل سنة، يمر الموسم الصيفي بمدينة أصيلة كباقي المدن الأخرى، حيث يقصدها الزوار من كل حدب وصوب، الا انهم يصطدمون بضعف الخدمات التحثية، وتوفير الامن والامان الكافي واللازم.

أصيلة جوهرة الشمال، التي تتميز بموقعها الجغرافي ومناظرها الطبيعية الخلابة، تبدو اليوم عاجزة على  البروز بسحرها وجمالها، لدرجة أن الزوار لا يجدون أماكن ترفيهية لهم ولأولادهم.

مسؤليات متعددة ومشتركة يتحمل مسؤوليتها اطراف مشتركة من المجلس الجماعي والسلطات المحلية والسلطات الأمنية وفعاليات المجتمع المدني.

عدم وجود انشطة ثقافية وترفيهية

بعيدا عن مهرجان أصيلة الدولي المنظم من طرف مؤسسة “منتدى أصيلة” خلال فصل الصيف، والذي يعتمد على فنون الجداريات بشكل كبير، فإن  أصيلة تفتقد لانشطة ترفيهية وثقافية كبيرة رغم ان المدينة تعتبر سياحية ووجهة مهمة لعدد مهم من زوار والمصطافين المغاربة داخل المغرب وخارجه.

مدن صغيرة مثل اصيلة وان كانت لم تصل لنفس الاهمية الحضارية والثقافية “المضيق/مارتيل/الفنيدق/الحسيمة الشاون…”، تحتضن حفالات كبرى وتستضيف فنانين من المستوى العالي، هذه المهرجات منظمة من طرف بعض الشركات والابناك مثل اتصالات المغرب والبنك الشعبي ومنها المنظمة من طرف بعض الجمعيات، الا ان اصيلة تعتبر للأسف استثناءا.

تنظيم دوريات كرة القدم بملاعب القرب والشواطئ، وهو امر يعتبر شبه مفقود بالاضافة الى مرافق خاصة بألعاي الاطفال

كورنيش المدينة..

كورنيش المدينة المعروف بالباسيو، يعد نقطة سوداء فرغم مرور بعض السنوات على انطلاق عملية الاصلاح،  الا ان عملية اتمام اصلاح الكورنيش لم يتم بشكل نهائي لحدود الساعة، وهو ما يحرم عشاق المدينة من الاستمتاع بها.

الشواطئ

رغم توفر المدينة على عدد من الشواطئ الجميلة، الا انها لا تتوفر على  بعض الخدمات بها، حتى تتحلى الشواطئ بجمالية مثل شاطئ الدالية الذي أصبح نمودجا يحتدى به.

المرافق الرياضية

ضعف البنيات الرياضية كملاعب القرب وبعض الملاعب الرياضية الاخرى تضعف الخدمات بالمدينة.

مرأب السيارات

مرأب ركن السيارات، رغم انه تحث وصاية المجلس الجماعي وهو الذي يواكب عملية تفويته وفق دفتر التحملات، الا ان العشوائية طاغية على هذا القطاع، وهو الأمر الذي يخلق الفوضى في بعض الأحيان ويزعج راحة المواطنين والمصطافين في بعض الاحيان.

 

غلاء الاسعار وعدم المراقبة الصحية

اصبحت اصيلة رمزا من رموز المدن المغربية التي تعرف غلاء مهولا في أثمنة المطاعم والمقاهي وايضا في أثمنة الشقق المفروشة المخصصة للكراء.

كما ان المأكولات المقدمة لا تخضع لمراقبة صحية كافية، كما انها لا تتوفر على الجودة اللازمة.

البناء العشوائي

البناء العشوائي ليست مسؤولية المجلس الجماعي لكن يتحمل جزء من المسؤولية في انتشارها ، فهي مسؤولية السلطات المحلية بالدرجة الاولى، لدرجة ان البناء العشوائي اصبح مقبرة رجال السلطة

الاحتلال الملك العمومي

رغم المجهودات المبذولة من طرف المجلس الجماعي بتنسيق مع السلطات المحلية والامنية الا ان احتلال الملك العمومي يعتبر نقطة سوداء في جبين المدينة ومسؤوليها، لدرجة انها تعيق راحة السكان وزوار المدينة.

فرغم من كون أن  الحملة المبرمجة حاليا لمحاربة احتلال الملك العمومي، الا أنه ليس هناك الجرأة الكافية لمنع احتلال الملك العمومي لبعض المناطق، ومنع بعض المطاعم المشهورة من هذا الاحتلال.

ارتفاع نسبة التسول

لم تستطع السلطات المحلية من التغلب على ارتفاع نسبة المتسولين بمدينة أصيلة، فأينما وليت وجهك الا ووجدت العشرات من المتسولين المنتشرين في كل مكان، حيث وصلوا لشواطئ المدينة.

هؤلاء المتسولين المنحدرين من مدن أخرى اصبحوا يرون في التسول خلال فصل الصيف بأصيلة بمتابة مهنة ومورد رزق لهم.

ارتفاع نسبة المتشردين

اصيلة تصبح قبلة لمن لا قبلة له، خلال فصل الصيف وهو الامر الذي يجب التغلب عليه، عدد هام من الشباب المتشرد يحول من الحدائق العمومية ومن بعض الاماكن الاخرى مكانا للنوم والعيش، وهي مسؤولية السلطات

ارتفاع نسبة السرقة

احداث عديدة، ونسب السرقة في ارتفاع، متزايد، إذ  لا يختلف اثنان، كون ان عناصر الشرطة بمفوضية الأمن بأصيلة تبذل قصارى جهدها، الا ان هذا لا يمنع من ارتفاع نسبة الجريمة خصوصا السرقة وهو الامر الذي يجب التغلب عليه.

لا يمكن الجزم ان المسؤولين بأصيلة لا يبذلون اي مجهود يذكر، لكن ما تم ذكره يساهم في عرقلة وتنمية المدينة، وبالتالي عدم المساهمة في رفع جودة الخدمات المقدمة، الامر الذي يعرض المدينة دائما لملاحظات وانتقادات وفي بعض الاحيان الى احتجاج واستنكار.