بعد شكره للدعم الملكي..بن عيسى يعلن عن إلغاء الفقرات الموسيقية من مهرجان أصيلة في دورته الحالية لهذه الأسباب

شهدت مدينة الفنون والثقافة “أصيلة”، مساء يوم الجمعة 6 أكتوبر الجاري، انطلاق فعاليات الدورة الخريفية من الموسم الثقافي الدولي في دورته 44، والمنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، والمجلس الجماعي لمدينة أصيلة.

هذا وقد كشف محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، عن مدى شكره وامتنانه للدعم الملكي المتواصل لموسم أصيلة الثقافي منذ بدايته سنة 1978، مؤكدا أن الرعاية الملكية جعلت المملكة المغربية تتمتع بحرية واستقرار ونمو متواصل.

ووفق ذات المتحدث ، فإنه في أعقاب زلزال الحوز أو الأطلس الكبير الذي عرفته بلادنا والذي خلف الألاف من الضحايا والخراب، قررنا إلغاء كل العروض الموسيقية التي كانت مبرمجة هذا السنة».

وأضاف الأمين العام في كلمته الافتتاحية، أن المغرب استطاع بفضل القيادة الرشيدة والمولوية للملك محمد السادس، أن يحقق تضامنا شعبيا غير مسبوق واستطاعت بلادنا بفضل توجيهات الملك وتعبئته لكل مرافق الدولة أن توفر الدعم اللازم والمتطلبات الضرورية لإسعاف المصابين في أقصر الآجال ووضع مخطط لإعادة تعمير المنطقة في أقصر مدة ممكنة، وتوفير الخدمات اللازمة في التعليم والصحة والنقل، والإغاثة، وغيرها كثير.

وأضاف بن عيسى، أن «موسم أصيلة عودنا خلال المواسم السابقة، الاهتمام الخاص الذي يعيره للتطورات والتحديات التي تواجهها مجتمعاتنا في إفريقيا وانعكاساتها على التغييرات التي تعرفها الدول المصنعة خاصة أوروبا ومضاعفات هذه التغييرات على تطور الأوضاع في مجتمعاتنا في عالم الجنوب، لهذا كان لإفريقيا حظها من نقاشات الموسم وفعالياته وجوائزه».

واعتبر الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أن ندوة موسم أصيلة الثقافي تكريسا للعمل الثقافي الحر الذي يتيح للمشاركين من محتلف الأقطار فرصة التلاقي، والحوار، وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المقامات السياسيةوالثقافية والإبداعية، التي يستضيفها موسم أصيلة عاما بعد عام منذ أكثر من أربعة عقود.


وفي رسالة ألقاها نيابة عن أنتونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أشاد الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، بالتضامن الذي أظهره الشعب المغربي والملك محمد السادس، خلال الزلزال الذي ضرب بعض المناطق بالمغرب، وكيف أبان عن مظاهر التضامن والتآزر في هذه الظروف.

كما أعرب غوتيريش، في رسالته عن شكره للاهتمام والدعم الذي يوليه الملك محمد السادس، لموسم أصيلة، مؤكدا بدوره تقاسم الدعم والاهتمام بالقضايا الإفريقية وبالخصوص منطقة الصحراء الكبرى، التي خضعت وعاشت تحديات جوهرية خلال السنوات الماضية، متمنيا من خلال الندوات المطروحة استخلاص الحلول والمقترحات الكفيلة للخروج من هاته الأزمة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة