تحت الرعاية الملكية.. المهرجان الدولي للفروسية “ماطا” يعود في دورته الـ13 ليحتفي بربع قرن من التنمية

وتنعقد هذه الدورة في سياق احتفائي خاص بمرور 25 سنة على اعتلاء جلالة الملك العرش، تحت شعار:“احتفائية ماطا بربع قرن من الازدهار والتنمية في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.

ويشمل برنامج هذه الدورة سلسلة من الندوات الفكرية والروحية التي تسلط الضوء على أبرز الإصلاحات الكبرى في عهد جلالة الملك، لا سيما في مجالات الأسرة، التنمية، والاقتصاد التضامني، إضافة إلى معرض للمنتجات الفلاحية والصناعة التقليدية بمشاركة تعاونيات من مختلف جهات المملكة ودول أجنبية من إفريقيا وأوروبا، على رأسها إسبانيا، موريتانيا، الكوت ديفوار، السنغال، وبوركينا فاسو.

وسيتميز المهرجان كذلك بتنظيم سهرات فنية كبرى يحييها نخبة من الفنانين المغاربة والدوليين، من بينهم رضا الطلياني، Draganov، رشيدة طلال، فرقة جهجوكة، سارة الطيارة، وخديجة الورزازية.

ويأتي تنظيم هذه الدورة بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، حيث تجاوزت مشاهدات المهرجان أكثر من 100 مليون مشاهدة إعلامية و40 مليون عبر المنصات الرقمية، وفق ما أكدته السيدة نبيلة بركة، رئيسة الجمعية العلمية العروسية.

من جهته، أعرب نبيل بركة، رئيس المهرجان، عن امتنانه للرعاية الملكية، معتبرا أنها تشكل حافزا قويا لمواصلة جهود الحفاظ على موروث “ماطا”، المدرج سنة 2023 ضمن لائحة الإيسيسكو للتراث اللامادي باسم المغرب.

ويعد مهرجان “ماطا” مناسبة لإحياء لعبة تراثية فريدة توارثها فرسان جبالة، تقوم على التنافس على دمية رمزية مصنوعة من القصب، في جو من الفروسية التقليدية، ووفق طقوس تعكس ارتباط المنطقة العميق بالهوية المغربية وروحها الصوفية، كما جسدها القطب مولاي عبد السلام بن مشيش، مؤسس الطريقة المشيشية الشاذلية.

وينتظر أن يعرف المهرجان حضورا وازنا لشخصيات دبلوماسية وثقافية من مختلف دول العالم، ومشاركة فعالة للجالية المغربية بالخارج، في أجواء احتفالية تعكس قِيم التعايش والسلام والانفتاح التي تميز المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.